نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 235
وجبرئيل عليهمالسلام. وذكر ما يقول لهم وما يقولون له [١].
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ، وقد
روى البرقي في « المحاسن » كثيراً من الأحاديث في هذا المعنى.
وقد تأوّلها الشيخ المفيد بالحمل على
معرفة المحتضر بثمرة ولايتهما عليهماالسلام
، وهذا كما ترى بعيد جدّاً بل لا وجه له أصلاً ، وقد احتجّ لذلك باستحالة حلول
الجسم الواحد في مكانين في وقت واحد ، وما ذكره هنا مدفوع :
أمّا أوّلاً : فلعدم معارض لهذه
الأحاديث من كلامهم عليهمالسلام.
وأمّا ثانياً : فلإمكان حضوره عليهالسلام في مكان معيّن ، يراه كلّ محتضر تلك
الساعة.
كما روى ابن بابويه وغيره : « إنّ ملك
الموت سُئل كيف تقبض الأرواح من المشرق والمغرب؟ فقال : إنّ الدنيا بين يدي
كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما يشاء » [٢].
وأمّا ثالثاً : فلأنّه يمكن أن يكون
مخصوصاً بالمؤمن الكامل ، والكافر الكامل ، ومثل هذا لا يتّفق في كلّ شهر مرّة.
وأمّا رابعاً : فلأنّ الأحاديث دالّة
على الرؤية الحقيقيّة ، لما فيها من ذكر الخطاب والعتاب والسؤال والجواب والإشراف
والإقتراب ، والمجيء والذهاب.
وأمّا خامساً : فلما مرّ من عدم جواز
التأويل بغير نصّ ودليل.
وأمّا سادساً : فلأنّ الله قد أعطى
النبي صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام من القدرة والفضل ما لم يعطه أحداً ،
وما لا يمكن وصفه ، وما هو أعظم ممّا ذكر ، كما يدلّ عليه « اُصول الكافي
» و « بصائر
الدرجات » وغيرهما.