نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 217
ناموساً [١] على الخبز ، فكان كلّما رام خادم أبي
الحسن عليهالسلام أن يتناول
رغيفاً من الخبز طار من بين يديه ، فاستفزّ هارون الفرح والضحك لذلك ، فلم يلبث
أبو الحسن عليهالسلام أن رفع رأسه
إلى أسد مصوّر على بعض الستور ، فقال له : « يا أسد الله خذ عدوّ الله » قال :
فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع فافترست ذلك المعزم [٢] ، فخرّ هارون وندماؤه على وجوههم
مغشيّاً عليهم ، وطارت عقولهم خوفاً من هول ما رأوه.
فلمّا أفاقوا قال هارون : يا أبا الحسن
أسألك بحقّي عليك لما سألت هذه الصورة أن تردّ الرجل ، قال : « إن كانت عصا موسى
ردّت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيّهم فإنّ هذه الصورة تردّ ما ابتلعته من هذا
الرجل » فكان ذلك أعمل الأشياء في افاتة نفسه [٣].
الرابع
والعشرون : ما رواه ابن بابويه أيضاً في « الأمالي
» ـ في المجلس التاسع والأربعين [٤]
ـ : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن الحسن بن علي السكري [٥] ، عن محمّد بن زكريا الجوهري ، عن
محمّد بن عمارة [٦]
، عن أبيه ، قال : قال الصادق عليهالسلام
: « من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج والمسألة في القبر والشفاعة » [٧].
[١] الناموس : ما
يُتنمّس به من الاحتيال. القاموس المحيط ٢ : ٣٩٨ ـ نمس.