نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 189
أبي ، عن النضر بن
سويد ، عن يحيى الحلبي [١]
، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
قال : « لمّا عملت بنو إسرائيل بالمعاصي ـ وذكر الحديث بطوله ـ وأنّ الله سلّط
عليهم بخت نصّر بعدما أوحى الله إلى ارميا ما أوحى في حقّه ، وأنّه قتل من بني
إسرائيل خلقاً كثيراً ـ إلى أن قال ـ : فخرج ارميا فنظر إلى سباع البرّ وسباع
الطير [٢] ، تأكل من
تلك الجيف ، ففكّر في نفسه وقال : (أَنَّى
يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ
بَعَثَهُ )[٣] أي أحياه
لما رحم الله بني إسرائيل ، وأهلك بخت نصّر ردّ بني إسرائيل إلى الدنيا ، وبقي
ارميا ميّتاً مائة سنة ، ثمّ أحياه الله فأوّل ما أحيا منه عينيه ، مثل غرقئ البيض
[٤]، فنظر فأوحى
الله إليه ( كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً ـ
ثمّ نظر إلى الشمس فقال ـ
أَوْ بَعْضَ يَوْم ـ فقال الله تعالى ـ بَل لَبِثْتَ
مِاْئَةَ عَام فَانْظُرْ إِلَى طَعَامَكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ـ
أي لم يتغيّر ـ وَانْظُرْ
إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ
كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً )[٥]
فجعل ينظر إلى العظام البالية المتفرّقة تجتمع إليه ، وإلى اللحم الذي قد أكلته
السباع ، يتألّف إلى العظام ، حتّى قام قائماً وقام حماره (قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء
قَدِيرٌ )[٦] » [٧].
[١] ( عن يحيى
الحلبي ) أثبتناه من المصدر لضرورة وجوده في السند ، حيث أنّ النضر لم يرو عن
هارون إلا بواسطة. وهو يحيى الحلبي انظر ترجمتهما في معجم رجال الحديث ٢٠ : ١٦٦ / ١٣٠٧٤
، ترجمة النضر ، و ٢٤٦ / ١٣٢٥٤ ، ترجمة هارون.