نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 187
ليكلِّمه الله
بحضرتهم ، فلمّا حضروا وسمعوا كلامه سألوا الله [١] الرؤية فأصابتهم الصاعقة ثمّ أحياهم
الله » [٢].
السابع عشر : ما رواه الطبرسي في هذه الآية أيضاً
: عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
قال : « إنّما أخذتهم الرجفة ـ يعني السبعين الذين اختارهم موسى ـ من أجل دعواهم ـ
يعني بني إسرائيل ـ على موسى قتل هارون ، وذلك أنّ موسى وهارون وشبّر وشبّير ابني
هارون ، خرجوا إلى سفح جبل ، فنام هارون في سرير فتوفّاه الله ، فلمّا مات دفنه
موسى ، فلمّا رجع إلى بني إسرائيل ، قالوا له : أين هارون؟ قال : توفّاه الله ،
فقالوا : لا ، بل أنت قتلته حسداً على خُلُقه ولينه ، قال : فاختاروا من شئتم ،
فاختاروا منهم سبعين رجلاً ، فلمّا انتهوا إلى القبر ، قال موسى : ياهارون أقُتلت
أم مُتّ؟ فقام هارون فقال : ما قتلني أحد ولكن توفّاني الله ، فقالوا : لن نعصي
بعد هذا اليوم ، فأخذتهم الرجفة وصُعقوا وماتوا ، ثمّ أحياهم الله وجعلهم أنبياء »
[٣].
أقول
: قد علم من مذهب الإمامية أنّ الأنبياء معصومون قبل النبوّة وبعدها ، فهذه رجعة
لهارون الذي هو نبي وإمام ، ورجعة لسبعين من المعصومين عليهمالسلام ، أفما ينبغي أن يثبت مثله في هذه
الاُمّة بمقتضى الأحاديث السابقة؟!.
الثامن
عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً عن علي بن أبي
طالب عليهالسلام أنّه قال :
« كان ذو القرنين عبداً صالحاً أحبّ الله فأحبّه الله ، وناصح لله فنصحه الله ،
أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه فغاب عنهم زماناً ، ثمّ رجع إليهم فدعاهم إلى
الله فضربوه على قرنه الآخر بالسيف ، وفيكم مثله » [٤] يعني نفسه عليهالسلام.
[١] لفظ الجلالة (
الله ) أثبتناه من « ح ، ش ، ط ، ك ».