نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 184
سمّي ذو القرنين ذا
القرنين [١]
: ـ عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن
اُورمة ، عن القاسم بن عروة ، عن بريد العجلي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير
المؤمنين عليهالسلام أنّ ابن
الكوّا قال له : أخبرني عن ذي القرنين؟ فقال : « لم يكن نبيّاً ولا ملكاً ، ولم
يكن قرناه من ذهب ولا فضّة ، ولكن كان عبداً أحبّ الله فأحبّه الله ، وإنّما سمّي
ذا القرنين ; لأنّه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم حيناً ، ثمّ
عاد إليهم فضربوه على قرنه الآخر. وفيكم مثله » [٢].
أقول : سيأتي التصريح بأنّهم لمّا ضربوه مات
، ثمّ أحياه الله ، فرجع مرّتين ثمّ ملك ما بين المشرق والمغرب.
وذكر رئيس المحدّثين في « الخصال
» وفي كتاب « كمال الدين
» وذكر علي بن إبراهيم وغيرهما [٤] أنّ المراد بقوله : « وفيكم مثله »
يعني نفسه أي أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام
أخبر عن نفسه بأنّ حاله كحال ذي القرنين ، فعلم من ذلك أنّ ذا القرنين لمّا ضرب
على قرنه مات كما مات أمير المؤمنين عليهالسلام
، وانّه يعود كما عاد ، ويملك كما ملك ، ويفهم من كتاب « كمال الدين وتمام
النعمة » : أنّ الله أوحى إلى ذي القرنين
وخاطبه بكلام طويل ، وكلّفه بدعاء الناس إلى دينه ، والحكم بينهم ، وذلك يدلّ على
أنّه كان من الدعاة إلى الله ومن حجج الله على خلقه ، والمطلب حاصل على كلّ حال.