نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 170
يرون [١] أنّه كان نبيّاً فأماته الله مائة عام
ثمّ بعثه » [٢].
الثالث والخمسون : ما رواه
الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته
» نقلاً من كتاب « مختصر
البصائر » لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد
بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن علوان ، عن محمّد بن داود العبدي ، عن
الأصبغ بن نباتة ، أنّ عبدالله بن الكوّا قام إلى أمير المؤمنين عليهالسلام : فقال : إنّ أبا المعمّر يزعم أنّك
حدّثته أنّك سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول : إنّا قد رأينا وسمعنا برجل أكبر سنّاً من أبيه.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إنّ عزيراً خرج من أهله وامرأته في
شهرها وله يومئذ خمسون سنة ، فابتلاه الله وأماته مائة عام ، ثمّ بعثه ورجع إلى
أهله واستقبله ابنه وهو ابن خمسين ومائة [٣]
سنة ، وردّ الله عزيراً إلى الذي كان به ، وإنّ الله ابتلى قوماً بذنوبهم فأماتهم
قبل آجالهم ، ثمّ ردّهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ، ثمّ أماتهم بعد ذلك.
إنّ الله قال في كتابه : (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً
لِمِيقَاتِنَا)[٤]
فانطلق بهم فقالوا : (لَنْ
نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهُ جَهْرَةً)[٥] قال الله عزّوجلّ : (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ
ـ يعني الموت ـ وَأَنْتُمْ
تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ
الْمَنَّ وَالسَّلْوى)[٦]
فهذا بعد الموت إذ بعثهم ، وأيضاً مثلهم الملأ الذين خرجوا من ديارهم وهم اُلوف
حذر
[١] في « ح ، ط ، ش
، ك » : يروون. وفي المصدر : يزعمون.