نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 162
فغلظوا عليهما فأخذوهما وحبسوهما في بيت الأصنام
، فبعث الله الثالث ـ وذكر القصّة بطولها ـ وفيها : إنّ الثالث أظهر دين الملك
أوّلاً ثمّ أمر بإحضارهما للمناظرة فطلب منهما أن يدعوا لأعمى ومقعد بالشفاء ،
ففعلا مرّة بعد اُخرى فأجاب الله دعاءهما ، فقال : أيّها الملك قد أتيا بحجّتين
ولكن بقي شيء واحد فإن فعلاه دخلت معهما في دينهما.
ثمّ قال : أيّها الملك بلغني أنّه كان
للملك ولد واحد ومات فإن أحياه إلهـهما دخلت معهما في دينهما ، فقال الملك : وأنا
أيضاً معك ، ثمّ قال لهما : قد بقيت هذه الخصلة الواحدة ، قد مات ابن للملك فادعوا
إلهكما فيحييه ، قال : فخرّا ساجدَين فأطالا السجود ثمّ رفعا رأسهما وقالا : ابعث
إلى قبر ابنك تجده قد قام من قبره إن شاء الله.
قال : فخرج الناس فوجدوه قد خرج من قبره
ينفض رأسه من التراب ، فأتى به الملك فعرف أنّه إبنه ، فقال له : ما حالك [١] يا بني؟ قال : كنت ميّتاً فرأيت رجلين
بين يدي ربّي الساعة [٢]
ساجدَين يسألانه أن يحييني فأحياني ، فقال : يا بني تعرفهما إذا رأيتهما؟ قال :
نعم ، فأخرج الناس جملة إلى الصحراء ، فكان ينظر إلى رجل رجل حتّى مرّ بالأوّل بعد
[٣] جمع كثير ،
فقال : هذا أحدهما ، ثمّ مرّ أيضاً بقوم كثيرين حتّى رأى الآخر ، فقال : وهذا
الآخر ، فآمن الملك وأهل مملكته » [٤].
السادس والثلاثون : ما رواه
علي بن إبراهيم أيضاً في «
تفسيره » قال : حدّثني أبي ، عن ابن فضّال ،
عن عبدالله بن بحر [٥]
، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن