نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 160
وقع طاعون بالشام ،
فخرج منهم خلق كثير هرباً من الطاعون ، فصاروا إلى مغارة [١] فماتوا في ليلة واحدة كلّهم ، فبقوا
حتّى كانت عظامهم يمرّ بها المارّ فينحّيها برجله عن الطريق ، ثمّ أحياهم الله
فردّهم إلى منازلهم فبقوا دهراً طويلاً ، ثمّ ماتوا وتدافنوا [٢].
الثاني والثلاثون :
ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره
» قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير ، عن أبي
عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ
إبراهيم نظر إلى جيفة على ساحل البحر تأكلها سباع الطير وسباع البحر ، ثمّ تثب
السباع بعضها على بعض ، فيأكل بعضها بعضاً ، فتعجّب إبراهيم فقال : (ربِّ أرني كيف تُحيي الموتى) قال الله (أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن
لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ )[٣]
الآية.
فأخذ إبراهيم الطاووس والديك والحمام
والغراب فقطّعهنّ وأخذ لحماتهنّ ففرّقه على عشرة أجبال ، وأخذ مناقيرهنّ ثمّ
دعاهنّ ، فقال : إحيي بإذن الله ، فكانت تتألّف وتجتمع لحم كلّ واحد وعظمه إلى
رأسه ، وطارت إلى إبراهيم ، فعند ذلك قال إبراهيم (
أَنَّ اللهَ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[٤] » [٥].
الثالث
والثلاثون : ما رواه علي بن
إبراهيم في « تفسيره
» أيضاً مرسلاً : « إنّ الله لمّا أنزل على موسى التوراة وكلّمه قال في نفسه : ما
خلق الله خلقاً أعلم منّي ، فأوحى الله إلى جبرئيل عليهالسلام
أن أدرك موسى وأعلمه أنّ عند ملتقى البحرين رجلاً