نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 149
التاسع : ما رواه
الكليني في « الروضة
» ـ بعد حديث قوم صالح ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ،
عن عمر بن يزيد وغيره ، عن بعضهم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
وبعضهم عن أبي جعفر عليهالسلام
في قوله تعالى (أَلَمْ
تَرَ إِلَى
الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ
لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ)[١] فقال : « إنّ هؤلاء أهل مدينة من مدائن
الشام وكانوا سبعين ألف بيت ، كان الطاعون يقع فيهم في كلّ أوان ، وكانوا إذا
أحسّوا به خرج الأغنياء لقوّتهم ، وبقي الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين
خرجوا ويكثر في الذين أقاموا.
قال : فاجتمع [٢] رأيهم جميعاً أنّهم إذا أحسّوا
بالطاعون خرجوا من المدينة كلّهم ، فلمّا أحسّوا بالطاعون خرجوا جميعاً وتنحّوا عن
الطاعون حذر الموت ، فساروا في البلاد ما شاء الله ثمّ إنّهم مرّوا بمدينة خربة قد
جلا أهلها وأفناهم الطاعون ، فنزلوا بها فلمّا حطّوا رحالهم ، قال لهم الله :
موتوا جميعاً ، فماتوا من ساعتهم وصاروا رميماً وكانوا على طريق المارّة ، فجمعوهم
في موضع فمرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : حزقيل ، فلمّا رأى تلك
العظام بكى واستعبر وقال : ربِّ لو شئت لأحييتهم الساعة كما أمتّهم فعمّروا بلادك
وولدوا عبادك وعبدوك مع من يعبدك من خلقك ، فأوحى الله إليه أفتحبّ ذلك؟ قال : نعم
يا رب ، فأوحى الله إليه أن قل كذا وكذا فقال الذي أمره الله أن يقول.
قال أبو عبدالله عليهالسلام : وهو الاسم الأعظم ، قال : فلمّا قال
حزقيل ذلك الكلام ونظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض فعادوا أحياءً ينظر بعضهم
إلى بعض ،