نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 147
صاحب هذا القبر
فساءلناه كيف وجد طعم الموت ، فدعوا الله عزّوجلّ وكان دعاؤهم الذي دعوا الله به :
أنت إلهنا يا ربّنا ليس لنا إله غيرك ـ إلى أن قالوا [١] ـ : انشر لنا هذا الميّت بقدرتك.
قال : فخرج من ذلك القبر رجل أبيض الرأس
واللحية ، ينفض رأسه من التراب فزعاً شاخصاً بصره إلى السماء ، فقال لهم : ما
يوقفكم على قبري؟ فقالوا : دعوناك لتخبرنا كيف وجدت طعم الموت؟ فقال لهم : قد سكنت
في قبري تسعاً وتسعين سنة ما ذهب عنّي ألم الموت وكربه ، ولا خرج مرارة طعم الموت
من حلقي ، فقالوا له : متّ وأنت على ما نرى أبيض الرأس واللحية؟ فقال : لا ولكن
لمّا سمعت الصيحة اُخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فبقيت فيه ، فخرجت فزعاً
شاخصاً بصري ، مهطعاً إلى صوت الداعي ، فابيضّ لذلك رأسي ولحيتي » [٢].
أقول
: وإذا جاز أن يحيي الله الموتى بدعاء أولاد الملوك المتعبّدين ، فكيف يجوز أن
ينكر إحياء الموتى بدعاء أولاد الأنبياء المعصومين والأئمّة الطاهرين ، مع ما
تقدّم في الباب السابق وغيره.
السابع : ما رواه
الكليني أيضاً ـ في كتاب العقل والجهل ـ : عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد
السياري ، عن أبي يعقوب البغدادي ، عن أبي الحسن عليهالسلام[٣] في حديث
أنّه قال : « إنّ الله بعث عيسى عليهالسلام
في زمان قد ظهرت فيه الزمانات ، واحتاج الناس إلى الطبّ ، فأتاهم من عند الله بما
لم يكن عندهم مثله ، وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ لهم الأكمه والأبرص بإذن الله » [٤] الحديث.
[١] في المطبوع و «
ح ، ش ، ط » قال : وما في المتن من « ك ».