نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 144
أحياهم الله لم
يكونوا مكلّفين وإلا لما قالوا : « وددنا أنّا أدركناه فنؤمن به » وأنّ الجماعة من
بني إسرائيل لمّا أحياهم الله بعد موتهم كانوا مكلّفين. ويأتي تحقيق ذلك إن
شاءالله تعالى.
الثالث : ما رواه ابن بابويه أيضاً في « عيون
الأخبار » ـ في باب ذكر مجلس آخر للرضا عليهالسلام
عند المأمون في عصمة الأنبياء عليهمالسلام
ـ قال : حدّثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان
النيسابوري ، عن علي بن محمّد بن الجهم ـ في حديث طويل ـ إنّ المأمون قال للرضا عليهالسلام : فأخبرني عن قول إبراهيم عليهالسلام : (رَبَّ
أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن
لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )[١]؟ فقال الرضا
عليهالسلام : « إنّ
الله أوحى إلى إبراهيم عليهالسلام
: إنّي متّخذ خليلاً إن سألني إحياء الموتى أحييتها له ، فوقع في قلب إبراهيم أنّه
ذلك الخليل فقال : (رَبَّ
أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن
لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ـ على الخلّة ـ قَالَ فَخُذْ
أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل
مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً)[٢].
فأخذ إبراهيم عليهالسلام نسراً وبطّاً وطاووساً وديكاً فقطّعهنّ
وخلطهنّ ، ثمّ جعل على كلّ جبل ـ من الجبال التي كانت حوله وكانت [٣] عشرة ـ منهنّ جزءاً وجعل مناقيرهنّ بين
أصابعه ، ثمّ دعاهنّ بأسمائهنّ ووضع عنده حبّاً وماءً ، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها
إلى بعض حتّى استوت الأبدان ، وجاء كلّ بدن حتّى انضمّ إلى رقبته ورأسه ، فخلّى
إبراهيم عن مناقيرهنّ فطرن ، ثمّ وقعن فشربن من ذلك الماء ، والتقطن من ذلك الحبّ
وقلن : يا نبي الله أحييتنا أحياك الله ، فقال إبراهيم : بل الله