نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 104
عليه ، فخالفوهم فما
هم من الحنيفيّة على شيء » [١].
وروى الشيخ في كتاب القضاء من « التهذيب »
وابن بابويه في « عيون
الأخبار » حديثاً مضمونه أنّ الإنسان إذا كان في
بلد ليس فيه أحد من علماء الشيعة يسأله عن مسألة خاصّة ينبغي أن يسأل عنها قاضي
البلد ، فما أفتاه بشيء فليأخذ بخلافه فإنّ الحقّ في خلافه [٢].
والأحاديث في مثل هذا كثيرة جدّاً وإذا
خرج بعض الأفراد بنصّ بقي الباقي.
وقد قال بعض المحقّقين من علمائنا
المتأخِّرين : إنّ من جملة نعماء الله على هذه الطائفة المحقّة [٣] أنّه خلّى بين العامّة وبين الشيطان
فأضلّهم في جميع المسائل النظرية حتّى يكون الأخذ بخلافهم ضابطة لنا ، ونظيره ما
ورد في حقّ النساء : شاوروهنّ وخالفوهنّ [٤]
« انتهى ».
العاشر : إنّ الإمام يجب أن يكون مستجاب الدعوة
، فإذا دعا الله بإحياء الموتى وقع ذلك بإذن الله ، والمقدّمة الاُولى ثابتة
بالنصوص الكثيرة المذكورة في محلّها ، والثانية بديهيّة ، فهذا دليل على الإمكان
واضح قريب ، إذ لا دليل على استحالة دعاء الإمام بذلك ، وعدم قيام دليل الاستحالة
كاف.
الحادي عشر : إنّ الله ما أعطى أحداً من الأنبياء
فضيلة [٥] ولا علماً
إلا وقد
[١] أورده المصنّف
في وسائل الشيعة ٢٧ : ١١٩ / ٣٢ ، والفصول المهمّة في اُصول الأئمّة ١ : ٥٧٧ / ٨٨٠.