نام کتاب : الإمامة والقيادة نویسنده : احمد عز الدين جلد : 1 صفحه : 213
العلماء يختارون
واحداً من الطرق الآتية لسد ضروراتهم واحتياجات عوائلهم :
أما الإنسلاك في وظائف الحكومة وهذا
يؤدي بهم الى موافقة الحاكم حفاظاً على الرواتب. ولما كان الحاكم وحكومته كما نعلم
، فإن هؤلاء العلماء يضطرون لإرضائه بما يسخط الرب ، وبهذا يخرج كثير منهم عن
الجادة.
فإن لم ينسلك العالم في سلك الحكام
وأراد أن يلعب في دائرة المعارضين للنظام في الدول التي فيها معارضة إسمية ، نراه
يحتاج الى المال ، إذ لا سياسة بلا مال ، ولا نشاط بدون نفقات ، فإذا بمثل هذا
يتسكعون أمام السفارات ، ينتهزون النزاعات الدولية والإقليمية فيعرضون خدماتهم على
أحد طرفي النزاع ، ويقبضون منه ، ويؤيدونه ولو كان موقفه باطلاً لا شك في بطلانه.
وقد كشفة الحرب بين إيران والعراق لنا
كثيراً من هؤلاء. وبهذا يتحول هذا القسم الى تجار دين ، مثلهم مثل القسم الأول لأن
كليهما يخدم نظاماً مقابل قرش.
نام کتاب : الإمامة والقيادة نویسنده : احمد عز الدين جلد : 1 صفحه : 213