نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام بين التواتر وحساب الإحتمال نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر جلد : 1 صفحه : 19
نعم أصل الشفاء يثبت بنحو العلم.
والنكتة في ذلك ، أنّ المخبر الأول في
الحقيقة يخبر بخبرين لا بخبر واحد : الخبر الأول الذي يخبر به أنّه شوفي ، والخبر
الثاني أنّه شوفي في الساعة الأولى ، الثاني حينما يخبر أيضاً يخبر بأنه شوفي ، والثالث
حينما يخبر أيضاً يخبر بأنّه شوفي ، إذن هم متفقون في الأخبار الأول أنه شوفي ، لكن
يختلفون في الأخبار الثاني ، إذن في الأخبار الأول التواتر موجود والاتفاق بين
الجميع موجود.
ومن هنا نخرج بهذه النتيجة : أنّ
الأخبار الكثيرة إذا اتفقت من زاوية على شيء معيّن فالعلم يحصل بذلك الشيء ، وإن
اختلفت هذه الأخبار من الجوانب الأخرى في التفاصيل.
وبعد هذا فليس من حقّنا أن نناقش في
روايات الإمام المهدي عليهالسلام
ونقول : هذه مختلفة في التفاصيل ، واحدة تقول بأنّ أم الإمام المهدي اسمها نرجس
والثانية تقول أنّ أم الإمام اسمها سوسن والثالثة تقول اسمها شيء ثالث ، أو أن
واحدة تقول وُلد في هذه الليلة والثانية تقول وُلد في تلك الليلة أو واحدة تقول
وُلد في هذه السنة والأخرى تقول في السنة الأخرى ، فعلى هذا الأساس هذه الروايات
لا يمكن أن نأخذ بها ، وليست متواترة وليست مقبولة ، لأنها تختلف في التفاصيل ، ولا
تنفع في إثبات التواتر وفي تحصيل العلم بولادة الإمام سلام الله عليه ، لأنها مختلفة
ومتضاربة فيما بينها حيث اختلفت بهذا الشكل.
إنه باطل ، لان المفروض أن كل هذه
الأخبار متفقة في جانب واحد ، وهو الأخبار بولادة الإمام سلام الله عليه ، ولئن
اختلفت فهي مختلفة في
نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام بين التواتر وحساب الإحتمال نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر جلد : 1 صفحه : 19