هناك بحوث تدور حول روايات في كتب
السنّة تخالف هذا الذي انتهينا إليه ، ولربّما اتّخذ بعض العلماء من أهل السنّة ما
دلَّت عليه تلك الروايات عقيدةً لهم ، ودافعوا عن تلك العقيدة ، إلاّ أنّنا في
بحوثنا حقّقنا أنّ تلك الروايات المخالفة لهذا العقيدة ، إمّا ضعيفة سنداً ، وإمّا
فيها تحريف ، والتحريف تارةً يكون عمداً ، وتارة يكون سهواً ، وتلك البحوث هي :
أوّلاً
: الخبر الواحد الذي ورد في بعض كتبهم في
أنّ « المهدي هو عيسى ابن مريم » [١]
، فليس من هذه الاُمّة ، وإنّما المهدي هو عيسى بن مريم ، فالمهدي الذي أخبر به
رسول الله في تلك الروايات الكثيرة المتواترة التي دوّنها العلماء في كتبهم ،
وأصبحت روايات موضع وفاق بين المسلمين ، وأصبحت من ضمن عقائد المسلمين ، المراد من
المهدي في جميع تلك الروايات هو عيسى بن مريم.
وهذه رواية واحدة فقط موجودة في بعض كتب
أهل السنّة.
وثانياً
: الخبر الواحد الذي ورد في بعض كتبهم من
أنّ « المهدي من ولد