responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 88

المبين، ومن حسنات الدهر الخالدة، جزاه الله خيرا الجزاء [1].

* * *

الأمر الثالث ـ دلالة الحديث

إنّ دلالة الحديث على إمامة مولانا أمير المؤمنين، دلالة واضحة لم يشك فيها أي عربي صميم، عصر نزول الحديث وبعده إلى قرون، ولم يفهموا من لفظة المولى سوى معنى الإمامة، وتتابع هذا الفهم فيمن بعدهم من الشعراء إلى أن ولّد الدهر إمام المشككين، فجاء بتشكيكات، كسائر تشكيكاته، التي تاب منها عند احتضاره [2].

و الدلالة مركزة على أن لفظ المولى نصّ فيما نثبته من الإمامة بالوضع اللغوي، أو بالقرائن المحتفة به. وعلى كلا التقديرين، يكون الحديث حجةً قاطعةً في الإمامة، ونحن نسلك كلا الطريقين.

الطريق الأول ـ الدلالة بالوضع اللغوي

إنّ «مفعل» ـ هنا ـ بمعنى «أفعل»، ولفظ «مولى» أريد منه هنا الأولى، سواء أقلنا إنّه المعنى الوحيد ـ كما سيوافيك ـ أو أحد معانيه، كما في قوله سبحانه: (فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)[3].

و المفسّرون للآية على فريقين منهم من حصر التفسير بأنّها أولى بكم، ومنهم


[1] ومن أراد التبسط فعليه الرجوع إلى ما ذكرنا من المصادر، وإلى كتاب «المراجعات» لمصلح الدين، السيد شرف الدين العاملي ـ رحمه الله ـ.

[2] لاحظ دائرة المعارف، لفريد وجدي، ج 4، ص 149، وفيها أنّه قال: «و أمّا ما استكثرت من إيراد السؤالات، فإنّي ما أردت إلاّ تكثيرالبحث وتشحيذ الخاطر، والإعتماد في الكلّ على الله تعالى».

[3] سورة الحديد: الآية 15.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست