responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 82

ـ عليهما السَّلام ـ ، كما قال ابن عباس: «وسدّ رسول الله أبواب المسجد غير باب علي، فكان يدخل المسجد جنباً، وهو طريقه ليس له طريق غيره» [1].

* * *

ج ـ حديث «الغدير»

حديث الغدير، حديث الولاية الكبرى، حديث إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب تعالى. وهو حديث نزل به كتاب الله المبين، وتواترت به السنّة النبوية، وتواصلت حلقات أسانيده منذ عهد الصحابة والتابعين إلى اليوم الحاضر، وقد صبّ شعراء الإسلام واقعة الغدير، في قوالب الشعر، وهو من أحسن ما أثار قرائحهم الشعرية وإليك فيما يلي حاصل تلك الواقعة، وخطبة النبي الأكرم فيها:

أجمع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، الخروج إلى الحج في السنة العاشرة من الهجرة، وأذّن في الناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به حجته، تلك الحجة التي سميت بحجة الوداع، وحجة الإسلام، وحجة البلاغ، وحجة الكمال، وحجة التمام [2]، ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفّاه الله سبحانه.اشترك معه جموع لا يعلم عددها إلاّ الله، وأقلّ ما قيل إنّه خرج معه تسعون ألفاً، فلما فقضى مناسكه وانصرف، راجعاً إلى المدينة، ومعه والذين أتوا من اليمن. فلما قضى مناسكه وانصرف، راجعاً إلى المدينة، ومعه من كان من الجموع المذكورات، ووصل إلى الغدير «خم» من الجحفة، التي تتشعب فيها


[1] حديث «سدّ الأبواب كلّها إلاّ باب علي»، من الأخاديث المتضافرة المنقولة عن لفيف من الصحابة، منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، لاحظ مسند أحمد، ج 2، ص 26. ومنهم أبوه عمر بن الخطاب، لاحظ مستدرك الحاكم، ج 3، ص 125. ومن أراد التبسّط في أسانيده فعليه بالغدير، ج 3، ص 202 ـ 215. والمرجعات، المراجعة 34.

[2] تسميتها بالبلاغ وبالتمام والكمال، لنزول قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ). وقوله سبحانه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) سورة المائدة: الآيتان 67 و 3 في ذلك الحج.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست