responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 71

الأمر الثاني عشر

صيغة القيادة في الشرائع السابقة

المتبع بين الأنبياء السالفين هو تسليم أمر من قامو ابهدايتهم، إلى خلفاء صالحين لائقين، ليتسنى لتلك الأُمم في ظل الرعاية والتربية الصحيحة، التي يتولاها الأوصياء، أن يستمروافي طريق التكامل والرشد.

نعم، كان كثير من الأوصياء أنبياء، ولكن بعضاً منهم كانوا أوصياء خاصين، وهذا يعرب عن أنّ مسألة القيادة والزعامة كانت من الأهمية والخطورة، إلى حدّ لم يترك أمرها إلى اختيار الناس ونظرهم، بل كانت تعهد على مدى التاريخ إلى رجال أكفاء، يعيّنون بالإسم والشخص، لأنّ تركه يؤدّي إلى الإختلاف والفرقة والفتنة، وكانت القيادة يتوارثها، فى الغالب أفراد من سلالة الأنبياء والرسل، خلفاً عن سلف، وإليك بعض الآيات المشعرة بذلك.

قال سبحانه مخاطباً إبراهيم ـ عليه السَّلام ـ :(إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )[1] وليس المراد من الإمامة هنا النبوة، كما زعمه بعض المفسّرين، لإنّه إنّما جعله إماماً بعدما كان نبيّاً ورسولاً، بشهادة أنّه يطلب هدا المقام لذرّيته، وإنّما صار ذا ذرّية، بعدما كبر وهرم، قال: (الْحَمْدُ للهِ الذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ)[2]. وقد كان نبيّاً قبل


[1] سوة البقرة: الآية 124.

[2] سورة إبراهيم، الآية 39.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست