responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 68

الأمر الحادي عشر

تصوّر الصحابة للخلافة بعد النبي

إنّ المتتبع في تاريخ الخلفاء الذين تعاقبوا على مسند الحكومة، يرى بوضوح أنّهم كانوا يتّبعون الطريقة الأنتصابية لا الإنتخابية، بالتشاور أو البيعة، أو غير ذلك من المفاهيم التي حدثت في أيام خلافة الإمام أمير المؤمنين، وإليك الشواهد.

1ـ إنّ خلافة عمر تمّت بتعيين من أبي بكر، وليس هذا خافياً على أحد. روى ابن قُتَيبة الدينوري، أنّ أبا بكر دعا عثمان بن عفان، فقال: أكتب عهدي، فكتب عثمان:

«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قُحافة، آخر عهده في الدنيا، نازحاً عنها... إنّي أستخلف عليكم عمر بن الخطاب، فإن تروه عدل فيكم، ظنّي به ورجائي فيه، وإن بدّل وغَيّر، فالخير أردت...» ثم ختم الكتاب ودفعه، ودخل عليه المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنّه استخلف عُمَر [1].


[1] الإمامة والسياسة، ج 1، ص 18. ورواه ابن سعد في طبقاته الكبرى، ج 3، ص 200، وابن الأثير في تاريخه «الكامل»، ج 2، ص 292 باختلاف يسير وقد نقل موضوع استخلاف أبي بكر لعمر، عدّة من أعلام التاريخ والحديث، والكل يتحد جوهراً، وأنّ التنصيب صدر من الخليفة الأول.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست