responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 62

الأمر التاسع

هل البيعة أساس الحكم؟

البيعة مصدر بايع، لأنّ المبايع يجعل حياته وأمواله. بالبيعة، تحت اختيار من يبايعه، ويتعهد المبايع (بالفتح) ـ في المقابل ـ على أن يسعى في إصلاح حال المبايع (بالكسر) وتدبير شؤونه بصورة صحيحة، وكأنّهما يقومان بعملية تجارية، إذ يتعهد كل واحد منهما تجاه الآخر بعمل شيء للآخر، قال ابن خلدون: «إنّ البيعة هي العهد على الطاعة، كأنّ البايع يعاهد أميره على أن يسلم له النظر في أموره وأمور المسلمين، ويطيعه فيما يكلفه، وكانوا إذا بايعوا الأمير، جعلوا أيديهم في يده تأكيداً، فأشبه ذلك فعل البائع والمشتري.

البيعة قبل الإسلام وبعده

كانت البيعة من تقاليد العرب قبل الإسلام وسنتهم، وليس من مبتكراته، بل أمضاها وجعلها من العقود اللازمة التي يجب العمل بها، ويحرم نقضها. فقد بايع أهل المدينة النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في السنة الحادية عشر، والثانية عشر من البعثة، في العقبة، بمنى [1]، بايعوه على عادتهم قبل الإسلام، حيث كانوا يبايعون زعماءهم.


[1] لاحظ سيرة ابن هشام، ج 1 ص 431و438.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست