responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 448

الصفات السبع، ربما تتحقق في صورها وظواهرها دون حقيقتها وواقعيتها الّتي هي الإيمان بالله والعمل الصالح.

وثانياً: إنّه يمكن أنْ يراد من قوله: (وَ الَّذِينَ مَعَهُ)، غير المعية الزمانية والمكانية، حتى يقال بأنّها مختصة بصحابته المعاصرين، منحسرة عمن بعده من التابعين، وأتباعهم إلى يوم الدين، وإنّما يراد الذين معه في رسالته الإلهية تصديقاً وإيماناً وتطبيقاً، ومعه في حملها كما حملها، ومعه في جهاده وصبره كما جاهد وصبر.

وعند ذلك تعم الآية الأُمة الإسلامية جميعاً، إلى يوم الدين، وتكون أجنبية عن مسألة عدالة الصحابة، وتعرب عن أنّ من كان مع الرسول يجب أنْ يكون بهذه الصفات والسمات، ومع الإيمان والعمل الصالح.

وثالثاً: إنّ الاستدلال لا يكتمل إلا بجمع الآيات الواردة في شأن الصحابة حتى يستظهر من الجميع ما هو مقصوده سبحانه وقد عرفت أنّ آيات كثيرة تندد بأقسام عشرة من صحابة النبي والذين كانوا معه، وأنّهم كانوا بين معلوم النفاق ومخفيّه، ومشرفين على شفير هاوية الارتداد، إلى غير ذلك من الأقسام، ومع ذلك كيف يمكن الاستدلال بآية وتناسي الآيات الأخر. كل ذلك يعرب عن أنّ المفسر لا يصح له اتخاذ موقف حاسم في موضوع واحد إلا بملاحظة جميع الآيات الّتي لها صلة به.

* * *

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست