responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 404

أسئلة المعاد

(7)

كيف يخلد الإنسان، مع أنّ المادة تفنى؟

دلّت الآيات والروايات على خلود الإنسان في الآخرة، إما في جنتها ونعيمها، أو في جحيمها وعذابها، هذا من جانب.

ومن جانب آخر، دلت القوانين العلمية على أنّ المادة، حسب تفجر طاقاتها، على مدى أزمنة طويلة، تبلغ إلى حد تنفذ طاقتها فلا يمكن أنْ يكون للجنة والنار بقاء، كما لا يكون للإنسان خلود كذلك، لأنّ مكونات الكون تفقد حرارتها تدريجياً، وتصير الأجسام على درجة بالغة الانخفاض[1]، وبالتالي تنعدم الطاقة وتستحيل الحياة.

الجواب

إنّ السؤال ناش من مقايسة الآخرة بالدنيا، وهو خطأ فادح، لأنّ التجارب العلمية لا تتجاوز نتائجها المادة الدنيوية. وإسراء حكم هذا العالم إلى العالم الآخر، وإن كان مادياً وعنصرياً مثلها، قياس لا دليل عليه. كيف، وقد تعلقت قدرته سبحانه بإخلاد الجنة والنار، وله إفاضة الطاقة، إفاضة بعد إفاضة، على العالم الأُخروي بجحيمه وجنته، ومؤمنه وكافره. ويعرب عن ذلك


[1] هي درجة الصفر المطلق البالغة (269) درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجة سيلان غاز الهيليوم.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست