responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 376

عَلَى اللهِ يَسِيراً)[1].

و قوله: (لإخوانهم)، يدل على أنّهم لم يكونوامؤمنين بل كانوا منافقين. و يصرّح به قوله: (أولئك لم يؤمنوا)و على ذلك فيرجع النفاق الى عامل الكفر و عدم الايمان، و ليس سبباً مستقلا.

هذه هي أبرز أسباب الاحباط في الذكر الحكيم، و قد عرفت إمكان ادغام البعض في البعض و على كل تقدير فالاحباط هنا هو بطلان أثر المقتضى، لا إبطال أثر ثابت بالفعل، كما تقدم.

* * *

ثانياً: التكفير

التكفير هو إسقاط ذنوب المعاصي المتقدمة بثواب الطاعات المتأخرة، و هو لا يعدّ ظلماً، لأن العقاب حق للمولى، و إسقاط الحق ليس ظلماً بل إحسان، و قد عرفت أنّ خُلْف الوعيد ليس بقبيح و انما القبيح خلف الوعد. فلأجل ذلك لا حاجة الى تقييد استحقاق العقاب أو استمرار استحقاقه، بعدم تعقّب الطاعات. بل الاستحقاق و استمراره ثابتان، غير أنّ المولى سبحانه، تفضّلا منه، عفا عن عبده لفعله الطاعات.

قال سبحانه: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُم وَنُدْخِلْكُم مُدْخَلاً كَرِيماً)[2].

و قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَل لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[3].

و قال سبحانه:( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّد


[1] سورة الأحزاب: الآيتان 18 ـ 19.

[2] سورة النساء: الآية 31 .

[3] سورة الانفال: الآية 29.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست