responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 279

وقال الإمام الرازي: «أمّا القائلون بالمعاد الروحاني والجسماني معاً… فقد أرادوا ان يجمعوا بين الحكمة والشريعة فقالوا: دلّ العقل على أنّ سعادة الأرواح بمعرفة الله تعالى ومحبّته، وأنّ سعادة الأجساد في إدراك المحسوسات، والجمع بين هاتين السعادتين في هذه الحياة غير ممكن، لأن الإنسان مع استغراقه في تجلّي أنوار عالم القدس، لا يمكنه أن يلتفت إلى شيء من اللذات الروحانية، وإنما تعذر هذا الجمع، لكون الأرواح البشرية ضعيفة في هذا العالم، فإذا فارقت بالموت، واستمدت من عالم القدس والطهارة،قويت وصارت قادرة على الجمع بين الأمرين، ولا شبهة في أنّ هذه الحالة هي الحالة القصوى من مراتب السعادات »[1].

وقال الحكيم السبزواري: «القول الفحل والرأي الجزل، هوالجمع بين المعادين لأن الإنسان بدن ونفس، وإن شئت قلت نفس وعقل، فللبدن كمال، ومجازاة، وللنفس كمال ومجازاة وكذا للنفس وقواها الجزئية كمالات وغايات تناسبها وللعقل والقوى الكلية كمال وغاية، ولأنّ أكثرالناس لا يناسبهم الغايات الروحانية العقلية، فيلزم التعطيل في حقهم في القول بالروحاني فقط، وفي القول بالجسماني فقط يلزم في الأقلين من الخواص والأخصّين »[2].

تحليل الملاكين في ضوء القرآن الكريم

اذاكان الملاك في توصيف المعاد بالجسماني أو الروحاني هو كون المحشور الجسم الحي وحده أوالروح وحدها … فالقرآن الكريم يصدّق الأول وينكر الثاني، وذلك أنّ من أمعن النظر في الآيات الواردة حو ل المعاد


[1] شرح العقائد العضدية للمحقق الدواني، ج 1، ص 262 ـ 263.

[2] الأسفار، ج 9 ص 165، تعليقة المحقق السبزواري.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست