responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 236

السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)[1].

وهذه الآية تحكي عرض آل فرعون على النار صباحاً ومساءً، قبل يوم القيامة، بشهادة قوله بعد العرض:(ويوم تقوم السّاعة). ولأجل ذلك، عبّر عن العذاب الأول بالعرض على النار، وعن العذاب في الآخرة، بإدخال آل فرعون أشدّ العذاب، حاكياً عن كون العذاب في البرزخ، أخفّ وطأً من عذاب يوم الساعة.

نعم، هناك آيات تدلّ على حياة الإنسان في هذا الحدّ الفاصل بين الدنيا والبعث، حياة تناسب هذا الظرف، تقدّم ذكرها عند البحث عن تجرّد النفس، ونكتفي هنا بهذا المقدار، حذراً من الإطالة.

وأمّا من السنة، فنكتفي بماجاء عن الصادق ـ عليه السَّلام ـ، عندما سئل عن أرواح المؤمنين؟ فقال: «في حجرات في الجنة، يأكلون من طعامها، ويشربون من شرابها، ويقولون ربّنا أتمم لنا الساعة وأنجز ما وعدتنا».

وسئل عن أرواح المشركين، فقال:« في النار يعذّبون، يقولون لا تقم لنا الساعة، ولا تنجزلنا ماوعدتنا»[2].

السؤال في القبر وعذابه ونعيمه

إذاكانت الحياة البرزخية هي المرحلة الأُولى من الحياة بعد الدنيا، يظهر لنا أنّ ما اتّفق عليه المسلمون من سؤال الميت في قبره، وعذابه إن كان طالحاً وإنعامه إن كان مؤمناً صالحاً، صحيحٌ لا غبار عليه، وأنّ الإنسان الحي في البرزخ مسؤول عن أُمور، ثم معذّب أو منعّم .

قال الصدوق في عقائده: «اعتقادنا في المسألة في القبر أنّها حقّ لابدّ منها، ومن أجاب الصواب، فاز برَوح وريحان في قبره، وبجنة النعيم في الآخرة، ومن


[1]سورة غافر:الآية 46.

[2]البحار،ج6، باب أحوال البرزخ،ص169، الحديث 122، وص 270، الحديث 126.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست