responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 217

الصَّاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[1].

ويقول سبحانه:(وَ اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَ إِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ)[2].

والمتبادر من الآية هو إحياؤهم بعد الموت، والخطاب لليهود والمعاصرين للنبي باعتبار أسلافهم، ولا يفهم أي عربي صميم من جملة:(ثمّ بعثناكم من بعد مو تكم):سوى الإحياء بعد الإما تة.

وقد اتخذ صاحب المنار في تفسير الآية موقفه المعلوم من المعاجز، فذهب إلى أنّ المراد من البعث هو كثرة النّسل. أي إنّه بعد ما وقع فيهم الموت بالصاعقة، وظنّ أن سينقرضون، بارك الله في نسلهم، ليعد الشعب بالبلاء السابق للقيام بحق الشكر على النعم التّي تمتع بها الأباء الذين حل بهم العذاب بكفرهم لها[3] .

يلاحظ عليه: أوّلاً: إنّ الظاهرمن قول موسى:(لوشئت أهلكتهم من قبل)، أنّه سبحانه أجاب دعوته، وأحياهم حتى يدفع عنه عادية اعتراض القوم بأنّه ذهب بهم إلى الميعاد، فأنّه ذهب بهم إلى الميعاد، فأهلكهم. وهذا لا يتم إلا إذا كان المراد هو إحياؤهم حقيقة .

وثانياً: إنّ الرجفة لم تأخذ إلا سبعين رجلاً من قومه، فليس في إهلاكهم مظنة انقراض نسلهم .

وعلى كل تقدير فالباعث لصاحب المنار على تفسيره، هو جنوحه إلى إنكار المغيبات، وتطبيق ماورد في الذكر الحكيم على العالم الحسّي التجريبي.

6 ـ المسيح يحيي الموتى

إنّ الكتاب الحكيم يذكر في غيرمورد، إحياء المسيح للموتى. قال تعالى


[1]سورة البقرة: الآيتان 55 ـ 56.

[2] سورة الأعراف: الآية 155.

[3] تفسير المنار،ج1،ص 322.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست