responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 214

أَسْفَاراً)[1].

وثانياً: لوكان المراد من الموت، مو ت الخزي، ومن الحياة، روح النهضة، للزم على الله سبحانه مدحهم وذكرهم بالخير، مع أنّه يذمّهم في ذيل الآية، فإن فيها:(إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْل عَلَى النَّاسِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ)[2].

ثم إنّ صاحب المنار استعان في ردّ نظرية الجمهور، بقوله سبحانه:(لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى)[3] فلا حياة في هذه الدنيا إلا حياة واحدة [4].

ولكن عزب عنه أنّ ماجاءفي الآية يدل على سنّة الله تعالى في عموم الناس، وهذا لا يخالف اقتضاء مصالح معيّنة، أن يذوق البعض النادر منهم حياتين، وقد وافاك الكلام في ذلك عند البحث في الحياة البرزخية .

4 ـ إحياء قتيل بني إسرائيل

روى المفسرون أنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قريباً له غنياً، ليرثه وأخفى قتله له، ورغب اليهود في معرفة قاتله، فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة، ويضربوا بعض القتيل ببعض البقرة، ليحيا ويخبر عن قاتله، وقد قاموا بذبح هذه البقرة بعد تساؤلات بينهم وبين موسى تكشف عن لجاجهم وعنا دهم. ثم ضربوا بعض القتيل بها، فقام حيّاً وأوداجه تشخب دماً، وقال: «قتلني فلان ابن عمي»، ثم قبض. يقول سبحانه :

(وَ إِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * .... * وَ إِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَ اللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ


[1] سورة الجمعة: الآية 5.

[2]سورة النمل: الآية 73.

[3]سورة الدخان:الآية56.

[4]المنار،ج 2،ص459.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست