نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 4 صفحه : 212
انّ المراد من الإماتة هنا السّبات، وهوالنوم المستغرق الذي سمّاه الله سبحانه: وفاة، واستعان في تقريبه بأنّه قد ثبت في هذا الزّمان أنّ من الناس من تحفظ حياته زمناً طويلاً يكون فيه فاقد الحس والشعور، فلبث الرجل الّذي ضرب على سمعه مائة سنة، غير محال في نظرالعقل[1].
يلا حظ عليه: إنّ تفسيرالموت بالسّبات يحتاج إلى دليل، والظاهرمنه هوالإماتة الحقيقية.
وقياس المقام بأصحاب الكهف، قياس مع الفارق، حيث إنه سبحانه يصرّح هناك بالسّبات، ويقول:(فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا)[2] ويقول: (وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَ هُمْ رُقُودٌ)[3]، بخلاف المقام.
على أنه لا يتطّرق في العظام التّي أنشزها، ثم كساها لحماًوأحياها. فلا مصير لمفسّر كلام الله من الإذعان بالغيب، والقدرة المطلقة لله جلّ وعلا.و محاولة تفسيرالمعاجز بما ثبت في العلوم، نوع انسحاب في الصراع مع الماديين المنكرين لكلّ ما لايتّفق مع أصول العلم الحديث .
3ـ إحياء قوم من بنى إسرائيل
ذكر المفسرون أنّ قوماً من بني إسرائيل فروا من الطاعون أو من الجهاد، لمّا رأوا أنّ الموت كثر فيهم، فأماتهم الله جميعاً، وأمات دوابهم. ثمّ أحياهم لمصالح مذكورة في الآية التالية، قال سبحانه: