responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 173

تَسْعَى )[1].

فقوله: (لِيَجْزِي اللهُ )و (لِتُجْزَى )، إشارة إلى أنّ قيام القيامة، تحقيق لمسألة الثواب والعقاب، اللذين هما مقتضى العدل الإلهي.

و في كلام الإمام علي إشارة إلى هذا البيان:

قال ـ عليه السَّلام ـ : «يوم يجمع الله فيه الأوّلين والآخرين لنقاش الحساب، وجزاء الأعمال» [2].

و قال ـ عليه السَّلام ـ : «فجدّدهم بعد إخلاقهم، وجمعهم بعد تفرّقهم، ثمّ ميّزهم لما يريده من مسألتهم عن خفايا الأعمال وخبايا الأفعال» [3].

* * *

الدليل الثالث: المعاد مجلى لتحقّق وعده ووعيده

و هناك دليل ثالث يضفي على المعاد الضرورة والقطعية، وهو مركب من مقدمة شرعية، وحكم عقلي، وذلك أنّه سبحانه قد وعد المطيعين بالثواب، والعاصين بالعقاب، وهذه صغرى البرهان أخبر عنها الشرع. وحكم العقل عندئذ واضح، وهو أنّ إنجاز الوعد حسن، والتخلّف عنه قبيح. نعم، تقدم في الدليل السابق أنّ العباد لا يستحقون الثواب بطاعتهم، وإنّما هو جود وتفضّل، لكن هذا بغضّ النظر عن الوعد به، وأمّا معه، فالوفاء به لازم.

و الآيات الواردة في هذا المجال على قسمين: قسم يذكر فيه وعده بالقيامة ووعده بالثواب ووعيده بالعقاب. وقسم يذكر أنّه ينجز وعده ولا يخلف.

أمّا القسم الأول: فما يدلّ عليه كثير، نذكر بعضه.

ـ أمّا ما يدلّ على الوعد بالقيامة، فمنه قوله تعالى:


[1] سورة طه: الآية 15. ولاحظ سورة سبأ الآيات 3 ـ 5، سورة الزلزلة: الآية 6.

[2] نهج البلاغة، الخطبة 102.

[3] نهج البلاغة، الخطبة 109.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست