ثم يقول: (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) إلى قوله: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا )[1].
و بذلك تقف على انسجام الآيات وصلة بعضها ببعض.
و في كلمات الإمام أمير المؤمنين إشارة إلى هذا النمط من الاستدلال، يقول ـ عليه السَّلام ـ :
«و إنّ الخلق لا مقصر لهم عن القيامة، مرفلين في مضمارها إلى الغاية القصوى»[2].
و في خطبة أُخرى قال ـ عليه السَّلام ـ : «قد شخصوا من مستقر الأجداث وصاروا إلى مصائر الغايات» [3].
* * *
الدليل الثاني ـ المعاد مقتضى العدل الإلهي
لزوم العمل بالعدل، والاجتناب عن الظلم، من فروع التحسين والتقبيح العقليين، اللّذين هما من أحكام العقل العملي. فمن قال بلزوم فعل الحسن و اجتناب القبيح، يرى العمل بالعدل واجباً لكل فاعل مريد مختار، من غير فرق