responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 160

أزمنة خاصة حسب لياقته وكفاءته، فاشتركت كل الشرائع في الأُصول واختلفت في المنهاج.

هذا بعض ما يمكن أن نلفت النظر إليه في عمومية المعاد بين الأقوام والشعوب، وقد اختصرنا الكلام فيه، لأنّ الأولى عطف النظر إلى الكتب السماوية، المجموعة في العهدين وما ينقله القرآن الكريم لنرى تركيز الأنبياء في القرون السالفة على المعاد، ونقتصر في المقام على موارد خاصة.

المعاد في العهد القديم

إنّ من العجب أن التصريح بالحياة الأُخروية في العهد العتيق قليل، وأنّ أكثر الوعود الواردة فيها على امتثال فرائض الربّ، عائدة إلى رجوعهم إلى الأرض المقدسة، وأنّ فيها من النّعم والبركات ما لا يحصى، ولعلّ يد التحريف حذفت ما دلّ على الحياة الأُخروية وأنّ الإنسان يرى جزاء الأعمال امتثال الفرائض، وارتكاب المحرمات، في النشأة الأُخرى، وهذا هو الذي أضفى على مذهب اليهود صبغة مادية، قلّ التوجه فيها إلى الأمور المعنوية، ومع ذلك كلّه فقد بقي فيها جمل تصرّح بحشر الإنسان بعد الدنيا، وإن كانت قليلة، منها:

ـ «الربّ يميت ويحيي» [1].

ـ «تحيا أمواتك يوم تقوم الجثت، إستيقظوا ترنّموا يا سكّان التّراب» [2].

نعم لا ننكر أنّ في التوراة وغيرها جمل ربما تكون مشيرة إلى يوم البعث، ولكنها ليست صريحة في ذلك.

المعاد في العهد الجديد

بالرغم من قلة التصريح بالحياة الأُخروية في العهد العتيق، نجد التصريح بها


[1] صموئيل الأول: الأصحاح الثاني: الجملة 6، ط دار الكتاب المقدس.

[2] اشعيا: الأصحاح 26: الجملة 19، ط دار الكتاب المقدس.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست