responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 158

مباحث المعاد

(1)

«المعاد» في الملل والشرائع السابقة

الاعتقاد بالمعاد عنصر أساسي في كل شريعة لها صلة بالسماء، ويحتل في الأصالة والتأثير محلّ العمود الفقري في بدن الإنسان، وبدونه تصبح الشرائع مسالك بشرية مادية، لا تمت إلى الله سبحانه بصلة. فقوام الشريعة بالمبدأ والمعاد، ولأجل ذلك لاترى شريعة تتسم بأنّها شريعة إلهية ولو بعد تحريفها، خالية عن الدعوة إلى الحياة الأُخروية وحشر الإنسان بعد الموت، وإقامة الحساب والجزاء والثواب والعقاب. وسيوافيك نصوص العهدين في هذا المجال.

إنّ المحققين في التاريخ البشري يصرحون بأنّ المجتمع الإنساني لم يزل معتنقاً لهذا الأصل، وإن لم يعلم دينه ولا كتابه. وإليك التوضيح بوجوه:

1ـ إنّ البدو القاطنين في الصحاري والبراري، الذين يعدّون نموذجاً للمجتمع البدائي المنقرض، لهم طقوس خاصة في دفن الموتى تدلّ على اعتقادهم بعودة الأرواح إلى الأجسام المدفونة، ومن ذلك أنّهم يضعون حجارة كبيرة على صدور موتاهم، ويربطون أعضاءهم بحبال متينة، لئلا يتحركوا بعد عود الروح ويخرجوا من أماكنهم [1].

2ـ إنّ المصريين، ذوو الحضارة القديمة، كانوا يعتقدون أنّ الروح بعد


[1] جامع الأديان، تأليف جان ناس، ترجمة علي أصغر حكمت، ص 17.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست