responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 3  صفحه : 69

الجهة الأولى

تعريف المعجزة

المشهورة في تعريف المعجزة أنّها[1]: «أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، مع عدم المعارضة» [2].

وبما أنّ الإعجاز يفارق الكرامة في أنّ الأول يكون مقروناً بدعوى النبوة بخلاف الكرامة، فيجب أن يضاف قيد: «مع دعوى النبوة» إلى التعريف، ولعلهم استغنوا عنه بقيد «التحدي». وإليك توضيح هذا التعريف.

1 ـ الإعجاز خارق للعادة وليس خارقاً للعقل

إنّ هناك من الأمور ما تعدّ خارقة للعقل، أي مضادة لحكم العقل الباتّ، كاجتماع النقيضين وارتفاعهما، ووجود المعلول بلا علّة، وانقسام الثلاثة إلى عددين صحيحين... فإنّ هذه أمور يحكم العقل باستحالتها وامتناع تحققها.


[1] شرح التجريد، لنظام الدين القوشجي، ص 465.

[2] وقد عرّف المحقق الطوسي الإعجاز بقوله: «هو ثبوت ما ليس بمعتاد، أو نفي ما هو معتاد، مع خرق العادة ومطابقة الدعوى»، (كشف المراد ص 218، طبعة صيدا ـ 1353 هـ). ولا تخفى المناقشة في هذا التعريف لزيادة قوله مع «خرق العادة»، للاستغناء عنه بقوله: «ما ليس بمعتاد، أو نفي ما هو معتاد». أضف إلى ذلك أنّه ترك بعض القيود اللازمة فيه. والتعريف الّذي ذكرناه أكمل منه.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 3  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست