نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 1 صفحه : 6
1ـ ما هو الدّين؟ وما واقعه؟
2ـ ما هو دوره في حياة الإنسان؟
***
2ـ ما هو الدّين؟ و ما هي جذوره في الفطرة الإِنسانية؟
لا يحاول الدّين إِرجاع البشر إلى الجهل و التخلف، بل هو ثورة فكرية تقود الإِنسان إلى الكمال و الترقّي في جميع المجالات. و ما هذه المجالات إلى أَبعاده الأَربعة:
أ ـ تقويم الأَفكار و العقائد و تهذيبها عن الأَوهام و الخرافات.
ب ـ تنمية الأصول الأخلاقية.
ج ـ تحسين العلاقات الإِجتماعية.
د ـ إلغاء الفوارق العنصرَّية و القوميَّة.
و يصل الإِنسان إلى هذه المآرب الأَربعة في ظل الإِيمان بالله الذي لا ينفك عن الإِحساس بالمْسؤُوليَّة، و إليك توضيحها:
أمّا في المجال الأَول، أعني إصلاح الأَفكار و العقيدة فنقول: لا يتمكن الإِنسان المفكر من العيش بلا عقيدة، حتى أولئك الذين يضفون على منهجهم طابع الإِلحاد، و يرفعون عقيرتهم بشعار اللاَّدينية، لا يتمكنون من العيش بلا عقيدة في تفسير الكون و الحياة. و إليك نظرية الدّين لواقع الكون و الحياة.
إِنَّ الدين يفسر واقع الكون و جميع الأَنظمة المادية بأَنها إِبداع موجود عال قام بخلق المادة و تصويرها و تحديدها بقوانين و حدود، و قد أخضعه لنظام دقيق، فالجاعل غير المجعول، و المعطي غير الآخذ.
كما أَنَّه يفسر الحياة الإِنسانية بأَنها لم تظهر على صفحة الكون عبثاً و لم
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 1 صفحه : 6