نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 1 صفحه : 33
البرهان الأَول
بُرهان النّظم
يبتني برهان النَّظم على مقدمات أربع
الأولى: إِنَّ وراء الذهن الإِنساني عالماً مليئاً بالموجودات، محتفاً بالظواهر الطبيعية. و إِنَّ ما يتصوره الإِنسان في ذهنه هو انعكاس للواقع الخارجي، و هذه المقدمة قد أطبق عليها الإِلهيّ و الماديّ رافضَيْن كل فكرة قامت على نفي الواقعية و لجأت إلى المثالية، بمعنى نفي الحقائق الخارجية.
إِنَّ كل إِنسان واقعي يعتقد بأَنَّ هناك قمراً و شمساً و بحراً و محيطاً و غير ذلك. كما يعتقد بوجوده، و ذهنه و الصور المنعكسة فيه، و هذه هي الخطوة الأُولى في مضمار معرفة الله، و هي التصديق بالواقعيات. و يشترك فيها الفلاسفة الواقعيون، دون المثاليين بمعنى الخياليين.
و بذلك يظهر أنَّ رمي الإِلهي بالمثالية بمعنى نفي الواقعيات، افتراءٌ و كذبٌ عليه، إِذ لا يوجد على أديم الأرض من يكون إِلهيا و في الوقت نفسه ينفي واقعيات الأَشياء و الظواهر الطبيعية. ولو وجد هناك إِنسان بهذه العقيدة
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 1 صفحه : 33