responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 1  صفحه : 138

الخيال و سَبْكِ المعاني السامية في قوالبِ الألفاظ الجميلة. و كتابُ «القانون» لابن سينا في الطب، و كتابُه الآخر باسم «الشِّفاء» في الفلسفة، يَدُلاّن على أَنَّ مؤلفهما كان من البارعين في الطب و الفلسفة. و لأَجل ذلك نرى أَنه سبحانه عندما يصف روائع أَفعاله و بدائع صنعه في آيات الذكر الحكيم، يختمها باسم «القدير» يقول سبحانه: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَات وَ مِنَ الاَْرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الاَْمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيء عِلْمَاً)[1].

فالإحكامُ و الإِتقان في الفعل آيتا العلم و علامتا القدرة. و إِنَّا نرى في كلمات الإِمام علي ـ عليه السَّلام ـ أنّه يستند في البرهنة على قدرته تعالى بروعة فعله و جمال صنعه سبحانه.

قال ـ عليه السَّلام ـ : «فَطَرَ الخلائِقَ بقُدْرَتِهِ، و نَشَرَ الرِّياح برحمَتِه، وَوَتَّدَ بالصُّخورِ مَيَدانَ أرضِه»[2].

و يقول ـ عليه السَّلام ـ : «و أَرانا من مَلَكوتِ قُدْرَتِه و عجائِبِ ما نَطَقَتْ به آثارُ حِكْمَتِه»[3].

و يقول ـ عليه السَّلام ـ : «فَأقامَ مِنَ الأَشياءِ أَوَدَها، و نَهَجَ حُدودَها و لاءَم بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضادِّها»[4].

و يقول ـ عليه السَّلام ـ : «و أَقامَ مِن شواهِدَ البَّيّناتِ على لَطيف صَنْعَتِه و عَظيم قُدْرَتِه»[5].


[1] سورة الطلاق: الآية 12.
[2] النهج، الخطبة الأولى.
[3] النهج، خطبة الأشباح، الخطبة 91.
[4] المصدر نفسه.
[5] النهج، الخطبة 165.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست