responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 1  صفحه : 13

ب - (وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ)[1].

أيْ عرَّفْنا الإِنسان طريقَ الخير و طريقَ الشر. و ليس المراد التعرف عليهما عن طريق الأنبياء بل تعريفهما من جانب ذاته سبحانه، و إن لم يقع في إِطار تعليم الأَنبياء، و ذلك لأَنه سبحانه يقول قبله (لَقَدْ خَلَقْنَا الاِْنسَـنَ فِي كَبَد *...* أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَ لِسَانًا وَ شَفَتَيْنِ * وَ هَدَيْنَـهُ النَّجْدَيْنِ) فالكل من معطياته سبحانه عند خلق الإِنسان و إبداعه.

و هذا إنْ دلّ على شيء فإنما يدل على أنَّ النظرية التي اكتشفها علماء معرفة النفس مما ركّز عليها الوحي بشكل واضح، و حاصلها إِنَّ الدين بصورته الكليَّة أَمر فطري ينمو حسب نمو الإِنسان ورشده، و يخضع للتربية و التنمية كما يخضع لسائر الميول والغرائز.

***

3ـ دور الدين في الحياة

لقد بان مما ذكرنا واقع الدين و مفهومه و أنَّه أمر مكنون في فطرة الإِنسان، غير أَنَّه يجب علينا أَنْ نعرف دوره في الحياة، و أَنَّه له التأثير الكبير في حياة الإِنسان العلمية و الإِجتماعية، و لأَجل إِيقاف القارئ على تأثير الدين في هذه المجالات الحيويَّة نشير إلى بعضها:

أ - الدين مبدع للعلوم:

نحن نستعرض في هذا البحث مدى تأثير النظريتين المتضادتين (الدّين و الإِلحاد) حول نشوء العالم، في استكشاف الحقائق و التطلع إلى


[1] سورة البلد: الآية 10.

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست