[39] باب الاعتقاد في التقيّة
قال الشيخ- رحمه اللّه-: اعتقادنا في التقيّة أنّها واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة[1].
وَ قِيلَ لِلصَّادِقِ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّا نَرَى فِي الْمَسْجِدِ رَجُلًا يُعْلِنُ بِسَبِّ أَعْدَائِكُمْ وَ يُسَمِّيهِمْ. فَقَالَ: «مَا لَهُ- لَعَنَهُ اللَّهُ- يَعْرِضُ بِنَا».
و قال اللّه تعالى: وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ[2].
قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: «لَا تَسُبُّوهُمْ فَإِنَّهُمْ[3] يَسُبُّونَ.
عَلَيْكُمْ»[4].
وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ سَبَّ وَلِيَّ اللَّهِ فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ».
وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «مَنْ سَبَّكَ- يَا عَلِيُّ- فَقَدْ سَبَّنِي، وَ مَنْ سَبَّنِي فَقَدْ
[1] العبارة في م: كان كمن ترك الصّلاة.
[2] الأنعام 6: 108.
[3] أثبتناها من ر، و هامش م. و في بعض النسخ: فلانهم فيسبّوا عليكم.
[4] في م زيادة: فلمّا نزلت الآية، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:« لا تسبّوا عليّا، فان ذاته ممسوس بذات اللّه».