نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 125
بعمومها تشمل من
امتحن الله قلبه للإيمان ، واخلص لله ، وجاهد ، وناصر ، ومن رقى درجة الكمال
النفساني. فكان مثالاً لمكارم الأخلاق ، وهم يخشون الله ، ويمتثلون أوامره ، كما
وصفهم الله بقوله :
( إنما المؤمنون الذين
إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون
* الذين يقيمون الصلاة وممّا رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون
حقاً لهم درجات عند ربّهم ومغفرة ورزق كريم )[١].
ليت شعري ما هذه العصمة ، أكانت في حياة
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أم بعده؟!
فإن كانت في حياته فما أكثر الشواهد على نفي ذلك :
أخرج البيهقي بسنده عن أبي عبدالله
الأشعري عن أبي الدرداء قال :
قلت : يارسول الله بلغني أنك تقول :
ليرتدن أقوام بعد إيمانهم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أجل ولست منهم [٣].
ومن الغريب أن البعض علّل ذلك بأن
المراد من هؤلاء المرتدين ، هم الذين قتلوا عثمان ، وإن أبا الدرداء مات قبل قتل
عثمان ، وبهذا التوجيه يتوجه الطعن على أكثر الصحابة ، فإنهم اشتركوا بقتل عثمان ،