أبتدأ بحمد الله تعالى والثناء عليه ، رب
الأرباب ، وخالق العباد ، الرؤوف الرحيم الذي خلقنا وكان سبحانه عن خلقنا وعبادتنا
له غنياً ، وأسبغ علينا من النعم ما لا حد له ولا احصاء ، تبارك وتعالى الله ربُّ
العالمين.
واُصلي على رسوله الكريم ، ورحمته
المهداة الى العالمين ، النبيّ المصطفى الذي انتشل من ابتغى النجاة من تيه الضلال
الى نور الهدى ، خاتم الانبياء والمرسَلين ، محمَّد بن عبدالله ، وعلى أهل بيته
المعصومين ، ورثة علمه ، والقادة من بعده ، سفن النجاة الفارهة ، ومنائر الهدى
السامقة ، عليه وعليهم آلاف التحية والتسليم.
وبعد :
فلربما يعتقد البعض بتصوُّر يبتني على
الفهم السطحي والمظهري لطبيعة المساجلات الكلامية ، والمحاورات الفكرية التي كانت
وما زالت تتمظَّهر بها بعض المراكز المحددة العناوين ، في سعيها الدائب والمتواصل
من أجل توسيع الهوَّة الوهمية المفتعلة بين الادراك الحقيقي والسليم لعقائد