الشيص ، والحسين بن
الضحّاك ، وابن الرومي ، ومنصور النّمري ، والأَشجع الأسلمي ، ومحمَّد بن وهيب ، وصريع
الغواني.
وبالجملة : فجلّ شعراء الدولة العبّاسية
في هذا القرن والَّذي بعده كانوا من الشِّيعة ، عدا مروان بن أبي حفصة وأولاده.
وكذلك
الطبقة الرابعة أهل القرن الرابع
من الثلاثمائة فما بعد : مثل متنبي الغرب ابن هاني الأندلسي ، وابن التعاويذي ، والحسين
بن الحجّاج صاحب المجون ، والمهيار الديلمي ، وأمير الشعراء الَّذي قيل فيه : بُدئ
الشِعر بملِك وخُتِم بملِك ، وهو أبو فراس الحمداني. وكشاجم ، والناشئ الصغير ، والناشئ
الكبير ، وأبو بكر الخوارزمي ، والبديع الهمداني ، والطغرائي ، وجعفر شمس الخلافة
، والسري الرفاء ، وعمارة اليمني ، والوداعي ، والخبز أرزي ، والزاهي ، وابن بسّام
البغدادي ، والسّبط ابن التعاويذي ، والسَّلامي ، والنامي.
وبالجملة : فأكثر شعراء ( يتيمة
الثعالبي ) ـ وهي أربع مجلدات ـ من الشِّيعة ، حتى اشتهر وشاع من يقول : ( وهَلْ
تَرى مِنْ أديبِ غيرَ شيعي ).
وإذا أرادوا أنْ يُبالغوا في رقة شعر
الرجل وحسنه قَالوا : يَتَرفَّض في شعره.
وقد يُعدّ المتنبي وأبو العلاء أيضاً من
الشِّيعة ، وربما تشهد بعض أشعارهم بذلك ، راجع الجزء الثاني من ( المراجعات
الريحانية ) [١]
وافهم
[١] من مؤلَّفات
الشًيخ رحمه الله تعالى برحمته الواسعة ، يُعرف أيضاً باسم ( النقود والردود ) ، و
( المطالعات والمراجعات ).
يقع في جزءين ، الجزء الأول
منه طُبع أوّل مرة في بيروت عام ( ١٣٣١ هـ ) ، وفيه مراجعة مع أمين بن فارس البجاني
، المعروف بالريحاني ( ت ١٣٥٩ هـ ) حول نقده لكتاب المؤلف رحمه الله المسمّى بـ (
الدّين والاسلام ) ، وهو يقع في جزءين أيضاً ، أوَّلهما في فلسفة الدَين