الحمد لله حق حمده وثنائه ، والشكر على
نعمائه ، والصلاة والسلام على أشرف رسله وانبيائه محمّد بن عبدالله صلّى الله عليه
وعلى آله أئمة الهدى ومعدن التقى والعروة الوثقى.
وبعد :
فإن للكلمة الاسلامية منذ انبثاق
الرسالة ، وولادة الشريعة ، حتى بلوغها ازهى عصورها الأثر الكبير في رفد مسيرة الأمة
بمقومات الحياة والتطور والتفاعل الجاد من اجل خدمة الانسان ، وتقويم مسيرته ، وفي
ارساء قواعد القيم الروحية ، والمثل العليا ، التي صدع بها الاسلام ، وخصّها
بالثبات ومستلزمات البقاء ، ولولا الكلمة الطيبة ، وما لوجودها وتأثيرها في القلوب
والالباب لما قرّت شريعة السماء ، وكان لها سلطة على الارواح التي تصدأ كما يصدأ
الحديد ، فتكون لها قراءة الآي المسطور من الذكر الحكيم