قريش هي السبب في حاجة نبينا صلى الله عليه وآله الى عصمة إضافية
تدل الآية الكريمة والنصوص العديدة على أن تبليغ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لرسالة ربه في عترته عليهمالسلام كان من شأنه أن يحدث زلزلة في الأمة وتهديداً لنبوته صلىاللهعليهوآلهوسلم !
فما هو السبب ، وما هي الظروف التي كانت قائمة ؟!
إن مصدر الخطر على ترتيب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمر الخلافة من بعده ، كان محصوراً في قريش وحدها .. فلا قبائل العرب غير قريش ، ولا اليهود ، ولا النصارى .. يستطيعون التدخل في هذا الموضوع الداخلي وإعطاء الرأي فيه ، فضلاً عن عرقلة تبليغه أو تنفيذه !
والظاهر أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان آيساً من إمكانية تنفيذ هذا الموضوع ، بدليل أنه كان يخشى ظهور الردة من مجرد تبليغه بشكل صريح ورسمي !!
والسبب في ذلك طبيعة قريش وتركيبتها القبلية !
قريش منجم الفراعنة
زعماء قريش الذين واجهوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ إذا صحت أنسابهم الى إسماعيل عليهالسلام ـ فإنهم يكونون ذرية إسماعيل الفاسدة ، وقد جمعوا بين صفات اليهود المعقدة من أبناء عمهم إسحاق ، وبين غطرسة رؤساء القبائل الصحراوية الخشنة !