فاعل الصنعة ، والله تعالى صانع كلّ
مصنوع وخالق كلّ مخلوق ، فكل موجود سواه فهو فعله. وفي الحديث أنه صلىاللهعليهوآله وسلم اصطنع خاتماً من ذهب [١٩٧] ، أي : سأل أن يصنع له ، كما تقول :
اكتتبَ ، أي : سأل أن يكتب له. وامرأة صناع اليدين ، أي : حاذقة ماهرة بعمل اليدين
، وخلافها الخرقاء ، وامرأتان صناعان ، ونسوة صنع ، ورجل صنيع اليدين وصنع اليدين
، وصنع اليدين بفتحتين ، أي : حاذق ، والصنعة والصناعة : حرفة الصانع.
الرائي :
العالم ، والرؤية : العلم ، ومنه : (ألم تر كيف فعل ربك)[١٩٨] أي : ألم تعلم. والرؤية بالعين تتعدّى
إلى مفعول واحد وبمعنى العلم إلى مفعولين ، تقول :
[١٩٦] في هامش (ر) :
« والفرق بين الخالق والصانع والبارئ : أن الصانع هو : الموجد للشيء المخرج له من
العدم إلى الوجود ، والخالق هو : المقدّر للأشياء على مقتضى حكمته سواء اُخرجت إلى
الوجود أولا ، والبارئ هو : الموجد لها من غير تفاوت ، أو المميز لها بعضاً عن بعض
بالصور والأشكال ، قاله الشيخ العلاّمة شرف الدين المقداد في لوامعه. منه رحمهالله ».