العالم بالشيء
اللطيف ، كالبعوضة وخلقه إياها [٧٣].
وأنّه لا يدرك ولا يحدّ ، وفلان لطيف في أمره إذا كان متعمقاً متلطفاً لا يدرك
أمره ، وليس معناه أنه تعالى صغر ودقّ.
وقال الهروي [٧٤] في الغريبين [٧٥] : اللطيف من أسمائه تعالى وهو الرفيق
بعباده يقال : لطف له يلطف إذا رفق به ، ولطف الله بك أي : أوصل إليك مرادك برفق ،
واللطيف منه ، فأما لطف يلطف فمعناه صغر ودقّ.
الخبير
:
هو العالم بكنه الشيء المطلع على حقيقته
، والخبر : العلم ، ولي بكذا خبر أي : علم ، واختبرت كذا ، بلوته.
الحليم :
ذو الحلم والصفح والأناة ، وهو : الذي
يشاهد معصية العصاة ويرى مخالفة الأمر ثم لا يسارع إلى الانتقام مع غاية قدرته ،
ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم ، إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة.
[٧٤] أبو عبيد
القاسم بن سلام الهروي ، أخذ عن أبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة معمر بن المثنى وأبي
محمد اليزيدي وغيرهم ، له عدّة مصنّفات ، منها : غريب القرآن ـ منتزع من عدّة كتب
، جاء فيه بالآثار وأسانيدها وتفاسير الصحابة والتابعين والفقهاء ـ وغريب الحديث ،
وهو منتزع أيضاً من عدة كتب مع ذكر الأسانيد ، وصنف المسند على حدته ، وأحاديث كل
رجل من الصحابة والتابعين على حدته ، مات سنة ( ٢٢٣ ه ) وقيل غير ذلك.
تاريخ بغداد ١٢ : ٤٠٣ ، معجم
الاُدباء ١٦ : ٢٥٤ ، وفيات الأعيان ٤ : ٦٠.
[٧٥] المراد من
المغريبين : غريب القرآن مخطوط ، وغريب الحديث مطبوع ولم أجده فيه.