ورأيت في كتاب الدرّ المنتظم في السرّ
الأعظم ، للشيخ محمد بن طلحة بن محمد ابن الحسين [١٩] : أنّ هذا الاسم المقدّس يدلّ على
الأسماء الحسنى كلّها التي هي تسعة وتسعون اسماً ، لأنك إذا قسمت الاسم المقدّس في
علم الحروف على قسمين كان كلّ قسم ثلاثة وثلاثين ، فتضرب الثلاثة والثلاثين في
حروف الاسم المقدّس بعد إسقاط المكرر وهي ثلاثة تكون عدد الأسماء الحسنى ، وذكر
أمثلة اُخر في هذا المعنى تركناها اختصاراً [٢٠].
ورأيت في كتاب مشارق الأنوار وحقائق
الأسرار ، للشيخ رجب بن محمد بن رجب الحافظ [٢١]
: أن هذا الاسم المقدس أربعة أحرف ـ الله ـ فإذا وقفت على الأشياء عرفت أنها منه
وبه وإليه وعنه ، فإذ أُخذ منه الألف بقي لله ، ولله كلّ شيء ، فإن اُخذ اللام
وترك الألف بقي إله ، وهو إله كلّ شيء ، وإن اُخذ
[١٩] أبو سالم محمد
بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي الشافعي ، له عدّة مصنفات ، منها : الدرّ المنظم
في السرّ الأعظم أو الدرّ المنظم في اسم الله الأعظم ، مات سنة ( ٦٥٢ ه ).
شذرات الذهب ٥ : ٢٥٩ ، أعلام
الزركلي ٦ : ١٧٥.
علماً بأنّ في (ر) و (ب) و (م)
ذكر : الدرّ المنتظم وفي مصادر الترجمة : الدر المنظم ، وكذا ذكر في (ر) و (ب) :
محمد بن طلحة بن محمد بن الحسين ، وفي المصادر : ابن الحسن ، فتأمّل.
[٢٠] في حاشية (ر) :
« منها : أنك إذا جمعت من الاسم المقدّس طرفيه ، وقسّمت عددهما على حروفه الأربعة
، وضربت ما يخرج القسمة فيما له من العدد في علم الحروف ، يكون عدد الأسماء
الحسنى. وبيانه : أن تأخذ الألف والهاء وهما بستة ، وتقسِّمها على حروف الأربعة ،
يقوم لكل حرف واحد ونصف ، فتضربة به فيما للإسم المقدّس من العدد وهو ستة وستين ،
تبلغ تسعة وتسعين عدد الأسماء الحسنى. منه رحمهالله
».
[٢١] رضي الدين رجب
بن محمد بن رجب البرسي الحلي المعروف بالحافظ ، من متأخّري علماء الإمامية ، كان
ماهراً في أكثر العلوم ، له يد طولى في علم أسرار الحروف والأعداد ونحوها ، وقد
أبدع في كتبه حيث استخرج أسامي النبي والأئمة عليهمالسلام
من الآيات ونحو ذلك من غرائب الفوائد وأسرار الحروف ، له أشعار لم يرعين الزمان
مثلها في مدح أهل البيت عليهمالسلام
، من مصنافته : مشارق أنوار اليقين في كشف حقائق أسرار أمير المؤمنين ، توفي في
حدود سنة ( ٨١٣ ه ).
رياض العلماء ٢ : ٣٠٤ ،
الكُنى والألقاب ٢ : ١٤٨ ، أعيان الشيعة ٦ : ٤٦.