responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيفة الصادقية نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 45

اتَّخَذَ إلهَهُ هَوَاهُ ، وَأَضَلَّهُ الله على عِلمٍ ، وَخَتَمَ على سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ، وَجَعَلَ على بَصَرِهِ غِشَاوَةً ، فَمَنْ يَهْديهِ مِنْ بَعْدِ الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ. وَإذا قَرَأْتَ القُرْآنَ ، جَعَلْنَا بَيْنَكَ ، وَبَيْنَ الذين لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ ، حِجَاباً مَسْتوراً ، وَجَعَلْنا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةٌ أَنْ يَفْقَهوهُ ، وَفي آذَاَنِهِمْ وَقْراً ، وَإذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في القُرآن وَحْدَهُ ، وَلّوا على أدْبَارِهِمْ نُفُوراً ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ اللّهُمَّ ، إنّي أَسْأَلُكَ ، بِاْسمِكَ الذي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ ، وَبِِهِ تَقُومُ اَلَارضُ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ ، وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ المُتَفَرِّقِ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ المُجْتَمِعِ ، وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ ، وَزِنَةَ الجِبَالِ ، وَكَيْلَ البِحَاِر ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَ لي مِنْ أَمْري فَرَجَاً ، إنَكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ... » [١].

لقد علمنا الامام عليه‌السلام كيف ندعو الله وكيف نتوسل إليه وكيف نناجيه.

أرأيتم ، كيف خاطب الامام ربه ، بهذا الدعاء الحافل ، بجميع ألوان الادب والخضوع؟! ومن الطبيعي ، أنه ناشئ عن معرفته الكاملة ، بالله تعالى ، مصدر الفيض لجميع الكائنات.

وحكى هذا الدعاء ، التجاء الامام عليه‌السلام إلى الله ، وشكواه إليه ، ممن بغى عليه من حكام عصره ، الذين جهدوا على ظلمه ، وقهره ، وفي طليعتهم المنصور الدوانيقي ، العدو الاول للاسرة النبوية ، الذي تجاوز ببطشه لهم ما اقترفه الامويون من إثم وظلم.


[١] البلد الامين ( ص ٦١ ـ ٦٤ ).

نام کتاب : الصحيفة الصادقية نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست