ويمثل هذا الدعاء مدى إنابته إلى الله ،
وانقطاعه إليه ، فهو الذي وضع المناهج العليا لمناسك الحج ، وأرشد المسلمين إلى أفضل
الطرق في أداء هذه العبادة.
٧ ـ دعاؤه حول الكعبة
كان الامام الصادق عليهالسلام ، يستقبل الكعبة المعظمة بالخشوع ،
وذكر الله وقد روى ذريح ، ما شاهده من الامام ، وما سمعه من دعائه قال : رأيت
الامام في الكعبة ، وهو ساجد ، يقول :
« لا يَرُدُ غَضَبَكَ إلا حِلْمُكَ ،
وَلَا يُجِيرُ مِنْ عَذَابِكَ إلاَّ رَحْمَتُكَ ، وَلا يُنْجِي مِنْكَ إلاَّ
التَضَرُعُ إلَيْكَ ، فَهَبْ لي ، يا إلهي ، فَرَجاً بِالقُدْرَةِ التي بِهَا
تُحْيِي أَمْوَاتَ العِبَادِ ، وَبِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ البِلَادِ ، وَلا
تُهْلِكْنِي ، يا إلهي حَتَّى تَسْتَجِيبَ لي دُعَائِي وَتُعَرِّفَني الإِجَابَةَ.
اللّهُمَّ ، ارْزُقْني العَافِيَةِ إلى
مُنْتَهى أَجَلِي ، وَلا تَشْمِتْ بي عَدُوِّي ،