نام کتاب : الدّروع الواقية نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 74
وروينا ذلك باسنادنا الى جعفر بن قولويه
رحمهالله ، من كتابه
المشار اليه باسناده الى صفوان بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ قلت : فمن يأتيه
زائراً ثم ينصرف متى يعود اليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وكم يسع الناس تركه ؟
قال : « لا يسع أكثر من شهر » ثم ذكر
تمام الخبر.
وروينا باسنادنا أيضاً الى جعفر بن
قولويهرضياللهعنه، باسناده
الى صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام
ونحن في طريق المدينة نريد مكة ، فقلت له : يابن رسول الله ، ما لي أراك كئيباً
حزيناً منكسراً ؟
فقال : « لو تسمع ما أسمع لشغلك عن
مسألتي ».
قلت : وما الذي تسمع ؟
قال : « ابتهال الملائكة الى الله على
قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين ، ونوح الجن عليهما ، وبكاء الملائكة الذين حوله
وشدة حزنهم ، فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم ».
قلت : فمن يأتيه زائراً ثم ينصرف ، متى
يعود اليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وفي كم يسع الناس تركه ؟
قال : « أما القريب فلا أقل من شهر ،
وأما البعيد الدار ففي كل ثلاث سنين ، [ فما جاز الثلاث سنين ] [١] فقد عق رسول الله صلىاللهعليهوآله وقطع رحمه الا من علة. ولو علم زائر
الحسين ما يدخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وما يصل اليه من الفرح ، والى أمير المؤمنين ، والى فاطمة والأئمة والشهداء منّا
أهل البيت ، وما ينقلب به من داعئهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل
والآجل ، والمدخور له عند الله ، لأحب أن تكون ثم داره ما بقي. وان زائره ليخرج من
رحله فما يقع