نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 81
قال مولانا وإمامنا سيّد العابدين ،
وقبلة أهل الحق واليقين ، سلام الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.
«
أيّها
الخلق المطيع ، الدائب السريع ، المتردّد في منازل التقدير ، المتصرّف في فلك
التدبير ».
لفظة « أي » : وسيلة إلى نداء [١٠ / ب ]
المعرّف باللام ، كما جعلوا « ذو » وسيلة إلى الوصف بأسماء الأجناس ، و « الذي »
وسيلة إلى وصف المعارف بالجمل ؛ لأنَّ إلصاق حرف النداء بذي اللام يقتضي تلاصق
أداتي التعريف ، فإنّهما كمثلين كما قالوا ، وإنَّما جاز في لفظ الجلالة للتعويض
ولزوم الكلمة المقدسة ، كما تقرر في محلّه ، واعطيت حكم المنادى ، والمقصود
بالنداء وصفها ، ومن ثمّ التزم رفعه ، واقحمت هاء التنبيه بينهما تاكيداً للتنبيه
المستفاد من النداء ، وتعويضاً عمّا تستحقه « أي » من الإضافة.
«
والخلق » : في الأصل مصدر بمعنى الإِبداع والتقدير ، ثم استعمل بمعنى المخلوق ،
كالرزق بمعنى المرزوق.
«
والدائب » ـ بالدال المهملة واخره باء موحدة ـ : اسم فاعل من دَأَبَ فلان في عمله
أي جدّ وتعب.
وجاء
في تفسير قوله تعالى : (وَسَخَّر
لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ )[١]، أي مستمرين
في عملهما على عادة مقررة جارية[٢]،
والمصدر